فهرس الكتاب
الصفحة 454 من 695

وقوله تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ

{وقوله تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} بين في1 هذه الآية من هو المستحق لعمارة المساجد، وهو من آمن بالله، فإن الإيمان شرط فيمن يعمر المسجد لأنه2 يعبد الله فيه، فمن لم يكن مؤمنا بالله امتنع أن يعمر مسجدا لله يعبد الله فيه،34 وقوله: {وَالْيَوْمِ الآخِرِ} يعني: وآمن باليوم الآخر أنه حق كائن لأن عمارة المسجد لأجل عبادة الله عز وجل وجزاء أجره إنما يكون في الآخرة، فمن أنكر الآخرة لم يعبد الله، ولم يعمر له مسجدا5 والإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم داخل في الإيمان بالله، فإن من آمن بالله واليوم الآخر فقد آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم6 {وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ} وكان ذلك مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أقام الصلاة وآتى الزكاة فقد آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم7 وقوله تعالى

1 سقط حرف: (في) من النسخ الثلاث"ر"و"ع"و"ش".

2 في"ر": (لا يعبد الله فيه) , وهو خطأ ظاهر مخالف لبقية النسخ.

3 قوله: (فمن لم يكن مؤمنا بالله امتنع أن يعمر مسجدا لله يعبد الله فيه) سقط من"ر"و"ش".

4 انظر:"تفسير الرازي": (16 / 9) .

5 نفس المصدر: (16 / 9) .

6 انظر:"تفسير الزمخشري": (2 / 180) .

7 قوله السابق: "وأقام الصلاة وآتى الزكاة ... ) إلى هنا) سقط من"ر"و"ع"."

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام