فهرس الكتاب
الصفحة 427 من 695

هو الذي يداوم شربها، ويلازمه، وعنه صلى الله عليه وسلم"الخمر1 أم الخبائث2") .

وفي الحديث:"مدمن الخمر كعابد الوثن 3") وهذا تغليظ في أمرها وتحريمها، و"قاطع الرحم": الذي يقطع صلة أرحامه.

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، قال: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال: فذاك لك،"ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إن شئتم {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} 4 رواه البخاري، ومسلم.5

1 قوله: (هو الذي يداوم شربها, ويلازمه, وعنه صلى الله عليه وسلم الخمر) سقط من"ر", وذلك لسبق نظره إلى كلمة: (الخمر) المتأخرة.

2"معجم الطبراني الأوسط"كما في"المجمع": (5 / 72) . و"مسند الشهاب"للقضاعي: (1 / 68, ح 38) ,"سنن الدارقطني": (4 / 247) , كتاب الأشربة. الحديث: قال الهيتمي: (وواه الطبراني في"الأوسط"عن شيخه شباب بن صالح, ولم أعرفه, وبقية رجاله ثقات, وفي بعضهم كلام لا يضر) . وحسنه الألباني كما في"السلسلة الصحيحة": (4 / 469, ح 1854) .

3 [142 ح] "التاريخ الكبير"للبخاري: (1 / 1 / 129, ح 5926) عن أبي هريرة, وعن عبد الله, ولعله ابن عباس. وجاء بلفظ:"مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن"عن ابن عباس, وقد أخرجه الإمام أحمد في"المسند": (1 / 272) . الحديث: حسنه الألباني في"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (2 / 292, ح 677) , فقال: إنه بمجموع طرقه حسن أو صحيح. انظر بقية تخريجه والحكم عليه في الملحق.

4 سورة محمد، الآيتان: 22-23.

5 [143 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (13 / 465- 466, ح 7502) , كتاب التوحيد, باب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} ."صحيح مسلم مع شرح النووي": (16 / 347- 348, ح 16 / 2554) , كتاب البر والصلة والأدب, باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها. انظر بقية تخريجه في الملحق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام