فهرس الكتاب
الصفحة 418 من 695

وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل"رواه أبو داود، والترمذي"

يقدح في التوحيد {وما منا إلا} قال في"النهاية"هو من قول ابن مسعود1 أدرجه في الحديث2 هكذا جاء في الحديث ولم يذكر المستثنى، ومعناه: وما منا إلا من يعتريه التطير، ويسبق إلى قلبه الكراهة، فحذفه اختصارا للكلام، واعتمادا على3 فهم السامع4.

قال محمد بن إسماعيل5 كان سليمان بن حرب6 ينكر هذا ويقول: هذا الحرف ليس من كلام7 رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه قول ابن مسعود- 8 -. {ولكن الله يذهبه بالتوكل} يعني: أن الواقع في القلب من ذلك مع كراهية لا يضر، إذا9 لم يرده ولم يعمل بذلك الخاطر غفره الله له ولم يؤاخذه به (رواه أبو داود، والترمذي

1 زاد هنا في"الأصل"قوله: (ولكن) .

2 قوله: (هكذا جاء في الحديث) سقطت من بقية النسخ.

3 قوله: (على) سقطت من"ر".

4 انظر:"النه، الآية في غريب الحديث": (3 / 152) .

5 يعني: البخاري صاحب"الصحيح".

6 هو: سليمان بن حرب بن بجيل أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري الإمام الثقة الحافظ, حدث عن شعبة وحماد بن سلمة, وجرير بن حازم, وروى عنه البخاري وأبو داود والحميدي, وقد ولي قضاء مكة ثم عزل, توفي سنة 224 هـ, وقيل غير ذلك, والأول أصح. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (1 / 393) ,"تاريخ بغداد": (9 / 33) ,"تهذيب التهذيب": (4 / 178- 180) .

7 هكذا في"الأصل": (كلام) , وفي بقية النسخ: (قول) .

8 انظر:"سنن الترمذي": (4 / 161) , و"فيض القدير": (4 / 294) .

9 هكذا في جميع النسخ, والسياق يستقيم بإضافة واو قبل إذا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام