ومن الأدوية ما ذكر ابن بطال1 أن يأخذ سبع ورق من السدر ثم تدق بين حجرين، ثم تضرب بالماء، ثم يحسو منها ثلاثا ثم يغسل بالباقي2 قال ابن عباس وعائشة3 -رضي الله عنهم-:"كان غلام من اليهود يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فدنت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه، فأعطاها اليهود، فسحروه4 فيها وتولى ذلك لبيد بن أعصم5 من بني زريق حليف اليهود، وقد كان منافقا، فنزلت المعوذتان6 فكان كلما قرأ آية انحلت عقدة، حتى انحلت العقد كلها، فقام7 النبي صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال".
1 هو: علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال القرطبي المالكي, أبو الحسن كان من أهل العلم والمعرفة والفهم- عني بالحديث عن، الآية تامة-, وقد ألف شرحا لـ"صحيح البخاري", توفي سنة 449هـ. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء": (18/47) ,"الديباج المذهب": (2/ 105- 106) ,"معجم المؤلفين": (7/ 87) .
2 انظر:"فتح الباري": (10/ 233) . وقد ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عند هذا الموضع أن هذا ليس من البدع بل هو من باب التداوي المباح الذي يدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم: عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام. انظر تعليقه على"فتح المجيد": (ص 316) , طبعة دار العلم.
3 كلمة: (عائشة) سقطت من"ر", وهي ثابتة في بقية النسخ.
4 في كل النسخ عدا"الأصل": (فسحروه) , وفي"الأصل"بالمفرد: (سحره) .
5 هو: لبيد بن أعصم, كان من يهود بني زريق, وهو الذي سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر, وقد استمر الحال ستة أشهر حتى أنزل الله سورتي المعوذتين, فاستخرج السحر وأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يخرجه. انظر ترجمته في:"كتاب السيرة النبوية"لابن هشام: (2/ 157) ,"البد، الآية والنه، الآية": (6/ 45) .
6 في غير"الأصل": (المعوذات) بالجمع, وفي"الأصل"ما أثبته.
7 في"ر": (فقال) وهو تحريف ظاهر.