بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال: يا محمد إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا"."
بسنة [بعامة] 1 أي: من غير أنفسهم {فيستبيح بيضتهم} أي: مجتمعهم وموضع سلطانهم، ومستقر دعوتهم، وبيضة الدار وسطها ومعظمها، أراد عدوا يستأصلهم ويهلكهم، فإنه إذا هلك أصل البيضة هلك كل ما فيها من طعم أو فرخ، وقيل: أراد بالبيضة الخوذة، فكأنه شبه مكان اجتماعهم والتئامهم ببيضة الحديد {وإن ربي قال: يا محمد إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة} تعمهم وتستأصلهم {وألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم} للحرب {من بأقطارها} أي: طوارفها وجوانبها، أي: بأقطار الأرض من العدو {حتى يكون بعضهم يهلك بعضا} أي: الفتن {ويسبي بعضهم بعضا 2"} ."
1 في جميع النسخ: (عامة) , والمثبت من"المؤلفات", وهو الموافق لما في"صحيح مسلم"و"سنن أبي داود".
2 [116 ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (18/ 229, ح 19) , كتاب الفتن وأشراط الساعة, باب هلاك هذه الأمة بعضهم البعض. و"سنن أبي داود": (4/ 450- 452, ح 4252) , كتاب الفتن والملاحم, باب ذكر الفتن ودلائلها. انظر بقية التخريج في الملحق.