فهرس الكتاب
الصفحة 314 من 695

أذن الله له في الشفاعة قاله تكذيبا للكفار1 حيث قالوا: {هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} 2 وقيل: يجوز أن يكون المعنى: إلا لمن أذن الله في أن يشفع له34 والمراد من هذا [الباب] 5 بيان الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة فيه، فالثابتة لأهل الإخلاص -أهل لا إله إلا الله- ولا يدخل معهم غيرهم من أهل الشرك والكفر، قال الله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} 6 وإنما تنفع عصاة الموحدين7.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، ماذا ورد عليك في الشفاعة فقال:"شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا يصدق لسانه قلبه"89.

(1) في (( ر ) ): (للكافر) , وهو خطأ حسب السياق.

(2) سورة يونس، الآية: 18.

(3) في (( ر ) ): (إلا لمن أذن له في الشفاعة أن يشفع) , وفي (( ع ) ): (إلا لمن أذن له في أن يشفع له) , وفي (( ش ) ): (لمن أذن له في أن يشفع له) .

(4) انظر: (( تفسير البغوي ) ): (3/ 557) , سورة سبأ, ال، الآية: 23.

(5) كلمة: (الباب) سقطت من (( الأصل ) ), وهي ثابتة في بقية النسخ.

(6) سورة المدثر، الآية: 48.

(7) بالنظر في نصوص الشريعة من الكتاب والسنة عن الشفاعة يتبين أن الشفاعة نوعان: أحدهما: شفاعة منفية: وهي الشفاعة التي نفاها الله تعالى, وهي التي أثبتها المشركون لأصنامهم, وضاهاهم فيها جهال هذه الأمة وضلالهم. والثاني: شفاعة مثبتة: وهي التي أثبتها الله تعالى لعباده, وهي أن يشفع الشفيع بإذن الله, ومنها شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة في أهل الموقف, وشفاعته في قوم استوجبوا النار أن لا يدخلوها وفي قوم دخلوها أن يخرجوا منها وهي الشفاعة التي أنكرها المعتزلة. انظر: (( مجموع الفتاوى ) ): (1/ 332) , و (( لوامع الأنوار ) ): (2/ 204, 212) .

(8) أحمد (2/307) .

(9) (( مسند الإمام أحمد ) ): (2/ 307, 518) , (( المستدرك على الصحيحين ) ): (1/ 70) . (( صحيح ابن حبان ((: (( الإحسان ) ): (8/ 131, ح 6432) , ذكر الأخبار عن وصف القوم الذين تلحقهم شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم في العقبى. والحديث - كما ترى- قد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه ) ), وقال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام