فهرس الكتاب
الصفحة 249 من 695

قال الخطابي:1 الرقى المنهي عنه ما كان منها بغير لسان العرب فلا يدخله ما لا يدري ما هو، ولعله قد يدخله سحر أو كفر.2 عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم رقى الحمى ومن الأوجاع كلها: بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من كل عرق نعار3 ومن شر حر النار"4.

قوله نعار، يقال: نعر العرق إذا علا وارتفع

(1) هو: حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب من ولد زيد بن الخطاب, إمام, كنيته: أبو سليمان, مما ألفه كتاب (( العزلة ) ), وكتاب (( الغنية عن الكلام وأهله ) ), وكتاب (( شرح الأسماء الحسنى ) ), ولد سنة 319 هـ, وتوفي سنة 388 هـ. انظر ترجمته في: (( سير أعلام النبلاء ) ): (17/23-28) , (( وفيات الأعيان ) ): (2/214 -216) , (( تذكرة الحفاظ ) ): (3/1018-1020) .

(2) الرقى إذا كانت بالقرآن أو بالأذكار والأدعيه المباحة فإنها جائزة لكل الأمراض, وخصها بعضهم بما إذا كان المرض عينا أو حمة للخبر في ذلك, وزاد بعضهم: لدغة العقرب للخبر في ذلك. وقد جاءت الأدلة التي تعمم الرقى لجميع الأمراض كما ترى في هذا الباب كقول ابن عباس: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم رقى الحمى ومن الأوجاع كلها: بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر النار ) ). انظر: (( مجموع الفتاوى ) )لابن تيمية )): (1/336) , و (( تيسير العزيز الحميد ) ): (ص 165-166) , و (( فتح المجيد ) ): (ص 134-135) .

(3) في (( ر ) ): (نعاق) خلافا لبقية النسخ, وهو تصحيف ظاهر.

(4) (( سنن الترمذي ) ): (4/405, ح 2075) , كتاب الطب, باب (26) . (( سنن ابن ماجه ((:(2/1165, ح 3526) , كتاب الطب, باب ما يعوذ به من الحمى. (( مستدرك الحاكم ) ): (4/414) , كتاب الرقى والتمائم. الحديث قال فيه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة, وإبراهيم يضعف في الحديث. وقال الألباني في (( مشكاة المصابيح ) ) (1/490, ح 1554) : وسنده ضعيف لما ذكره الترمذي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام