وفي"الصحيح"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل"1 وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.
{وفي"الصحيح"عن النب صلى الله عليه وسلم ي أنه قال:"من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله"2} أي: تبرأ وأنكر دين المشركين مع التلفظ بها والإقرار بها"حرم ماله ودمه"فالكفر بما يعبد من دون الله شرط لعصمة الدم والمال، وهذه مسألة عظيمة جليلة3.
"وحسابه على الله عز وجل"4 في الآخرة فيما5 أخل به من العبادة، وقد علم أنه لا تتم شهادة أن لا إله إلا الله إلا بشهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشيخ رحمه الله {وشرح هذه الترجمة [ما بعدها] 6 من الأبواب} 7.
(1) مسلم: الإيمان (23) , وأحمد (6/394) .
(2) مسلم: الإيمان (23) , وأحمد (6/394) .
(3) وقد أعظم شأن هذه المسألة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بقوله: (فيا لها من مسألة ما أعظمها وأجلها, ويا له من بيان ما أوضحه, وحجة ما أقطعها للمنازع) . انظر: (( مؤلفات الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ) )قسم العقيدة والآداب: (ص 26) , وهي من مسائل هذا الباب.
(4) (( صحيح مسلم مع شرح النووي ) ): (1/325-326, ح 37/23) , كتاب الإيمان, باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقد أحاله الشيخ الألباني في (( صحيح الجامع ) ): (2/1099, ح 6438) إلى (( مسند الإمام أحمد ) ), ولم أجده فيه. والحديث عن أبي مالك سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه طارق الأشجعي.
(5) في (( ر ) )رسمت هكذا: (في الآخرة قيه أده) , وهو تحريف ظاهر.
(6) في (( الأصل ) ): (وما بعدها) , وهو خطأ يغير مدلول العبارة وقد أثبت الصواب من بقية النسخ.
(7) قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب) يدل على أن هذا الباب من الأبواب الشاملة التي جاءت الأبواب بعده شارحه له. وأن كتاب التوحيد بمجموع أبوابه يعتبر شرحا لمعنى كلمة التوحيد وتفسيرا لمدلولها.