لا شريك له، وأشهد أن محمدًا
نصب على الحال، أي: منفردًا {لا شريك له} أي: لا مشارك له في ذاته ولا وصف من صفاته12.
{وأشهد} أي: أعلم وأبين {أن محمدًا} 3 هو4 علم منقول من اسم مفعول المضعف موضوع لمن كثرت خصاله المحمودة الحميدة سمي به نبينا صلى الله عليه وسلم بإلهام من الله لجده عبد المطلب; ليكون على وفق تسميته تعالى له قبل الخلق5 بألفي عام6 على ما ورد
(1) في (( ر ) ): (لا مشارك له في ذاته وصفاته) .
(2) لا يكفي أن يكون هذا معنى قوله: (لا شريك له) فهذا جزء من معناها, ولكن أعظم معنى لذلك لا مشارك له في استحقاق العبادة. ومما يؤيد هذا المعنى قول الله تعالى في الحديث القدسي: (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) )فإنه يتضح أن المراد بالشريك المنفي: الشريك في العبادة.
(3) في (( ر ) ): (وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - أي: أعلم وأبين) .
(4) ضمير: (هو) في (( الأصل ) )فقط.
(5) لفظ: (له) في (( الأصل ) )فقط.
(6) لم أجد هذا الخبر فيما بحثت فيه, وقد وجدت نحوه في (( مجموع الفتاوى ) ): (1/ 154) , وأحاله على (( الشريعة ) )للآجري, ولم أجده في المطبوع.