مادة (174) : (للأمير ولثلث أعضاء مجلس الأمة حق اقتراح تنقيح هذا الدستور(الطاغوت) بتعديل أو حذف حكم أو أكثر من أحكامه أو بإضافة أحكام جديدة إليه) وغيرها، وهذه المادة الأخيرة تعرفك بحقيقة وسفاهة ياسقهم هذا فهم يشكلون هذا الياسق الذي يعبدونه ويعظمونه، ويقلبونه بأهوائهم وشهواتهم ثم مع ذلك يزعمون قداسته ونزاهته ويقسمون على احترامه، ولو تأملت قوانينهم - وارجع على سبيل المثال إلى قانون الجزاء - لترى بأم عينك مئات التعديلات في مختلف عهودهم وهذا حال الخلق الضعفاء المهازيل، اليوم يقننون وغداً يعدلون وبعده يرقعون، ولو ردوا ذلك كله إلى حكم وتشريع اللطيف الخبير الذي يعلم ما كان وما سيكون لكان خيراً لهم في الدنيا والآخرة، وعلى كل حال فهذه المادة فاضحة لهم ولياسقهم فإنها تشهد وتتكلم بنقص وسفاهة الدستور وبأنه بحاجة دوماً إلى الترقيع والحذف والإضافة، وكيف يرجى الكمال لناقص وضعه ناقصون ولقاصر قننه قاصرون، وترقيعهم هذا لياسقهم يعرفك بأن حاله كحال أوثان أولئك المشركين الغابرين التي كانوا يصنعونها بأيديهم من التمر والعجوة ثم يعبدونها ويعظمونها ويقدسونها - كما يفعل هؤلاء بياسقهم- ثم إذا جاع الواحد منهم التَهَمَ إلهه ومعبوده، (أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) ؟
[29] اسمع يا عبد الياسق واسمعوا يا أولياءه.
[30] رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله: (يَجُرُّ قُصْبَهُ) أي أمعاءه وما في جوفه.