فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 208

وانظر إليه ليس ينفذ حكمه بين الخصوم وماله من شان

وانظر إليه ليس يقبل قوله في الحكم والتشريع والسلطان

لكنما المقبول حكم"الكفر"لا أحكامه لا يستوي الحكمان

يبكي عليه أهله وجنوده بدمائهم ومدامع الأجفان

عهدوه قدما ليس يحكم غيره وسواه معزول عن السلطان

إن غاب نابت عنه أقوال الرسول هما لهم دون الورى حكمان

فأتاهم ما لم يكن في ظنهم في حكم جنكزخان ذي الطغيان

بجنود تعطيل وكفران من"الإفرنج والأذناب من عربان"

فعلوا بملته وسنته كما فعلوا بأمته من العدوان

فالله يعظم في"الشريعة أجركم"يا أمة الآثار والقرآن [23]

[19] هكذا في مخطوطتين لتفسير ابن كثير والمشهور على الألسنة وفي المراجع (جنكزخان) . قاله العلامة أحمد شاكر.

[20] وبقية كلام الحافظ: (فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير) اهـ.

وهو واضح جلي مفهوم، لا يحتاج إلى شرح أو توضيح، وليس مرادنا هنا الخوض في هذا الموضوع والإطالة فيه، فإن مكانه إن شاء الله في كتابنا (نزع الحسام) وهو الموضع الذي سنتكلم فيه عن نصر الدين بالحديد والكلام هنا في جانب نصر الدين بالكتاب، ومقصودنا فيه التركيز على أمر يتفق عليه القاصي والداني والقريب والبعيد؛ وهو أن هذا الدستور وقوانينه الوضعية كفر وطاغوت يُعبد ويُتبع، وبالتالي دعوة المسلمين إلى الكفر به والبراءة منه وممن يحكمه ويحميه كائناً من كان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام