فهرس الكتاب
الصفحة 198 من 208

وليعلم أن أهل الحق أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، ولاسيما في هذه الأزمنة المتأخرة التي ازداد الحق فيها غرابة، والموحد البصير لا يستوحش من قلة الرفيق إذا استشعر قلبه معية الله تعالى، وتذكر السالكين لهذه الطريق من الرعيل الأول الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وقبل ذلك، فالحق لا يعرف بالرجال، وإنما يعرف الرجال بالحق، وهو ضالة المؤمن ومبتغاه ... فشمّروا وبادروا.

والله ولي المتقين.

[137] رواه ابن ماجة والطبراني والحاكم وغيرهم وهو صحيح بشواهده وأوله (إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ... ) .

[138] من الدرر السنية ص 117 جزء الجهاد.

[139] يعني قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ ... الآية} .

[140] (24/ 3) من مجموعة الرسائل والمسائل النجدية.

[141] رواه الحاكم وغيره وهو صحيح بطرقه.

[142] من الدرر جزء الجهاد ص 122.

[143] من مجموعة التوحيد والدرر السنية.

[144] ولشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/ 620) فتوى قيمة حول سؤال وجّه إليه مجمله: أن هناك مجموعة من المجرمين يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك، فأراد أحد المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة أن يمنعهم من ذلك ويعمل على هدايتهم، فلم يمكنه إلا بجمعهم على سماع وغناء مغني بشعر مباح فلما انصرفوا تاب منهم جماعة وتركوا السرقة وغير ذلك من جرائمهم، وأمسوا يتورعون عن الشبهات ويؤدون المفروضات ويجتنبون المحرمات، فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ لما يترتب عليه من المصالح؟ الخ. فأجاب شيخ الإسلام بإبطال هذه الطريق وبيان فسادها وأنها طريق بدعية وبين ما مجمله أن في الطريق الشرعية النبوية غنى وكفاية عن الطرق البدعية وقد أوردناها في كتابنا"القول النفيس في التحذير من خديعة إبليس".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام