ولكن لابد من بيان هذا الحق للناس ودعوتهم وإرشادهم وتحذيرهم منه بصراحة، والدعاة مسؤولون أمام الله تعالى عن كتمانه، فضلاً عن المساهمة في التلبيس فيه، وكم رأينا ويا للأسف ويا للحزن والأسى دعاة يتباكون على الإسلام والتوحيد والخلافة يعلقون هذه الأعلام وتلك الشعارات ويطبعونها وينشرونها بل يطبعون والله وينشرون الياسق (الدستور) ويجادلون عنه.
فبالله عليك - يا من عرفت الشرك من التوحيد - من أنفع لهذه الأمة وأكثر فائدة هؤلاء الدعاة المنحرفون عن منهاج النبوة الملبسون المشوهون للدعوة والتوحيد؟ أم سائمة الأنعام بلبنها ولحمها وصوفها؟
فالناس بين موحد أو مشرك أو ثالث متناقض صنعان
والله لست برابع لهمو بلى إما حماراً أو من الثيران
[115] رواه ابن ماجة وغيره عن عبد الله بن عمرو وهو حديث صحيح، وخاصتكم: أنفسكم وأهليكم.