وقوله هنا أنه (قول وفعل، ويزيد وينقص) ، القول معلوم وهو قول اللسان، ويسمى بالكلام أو اللفظ ونحو ذلك، وأما بالنسبة للفعل، وهو عمل الجوارح فيسمى عملاً ويسمى فعلاً، أما القول فإنه يسمى فعلاً، ولكن لما اجتمع مع القول هنا خرج إلى عمل الجوارح، ويدخل أيضاً عمل القلب وفعله في هذا الإطلاق؛ ولهذا قال وهو (قول وفعل) ؛ لأن القلب فيه قول وفعل، والقول هو التصديق، وأما الفعل فهو الإخلاص، وللسان قول، وللجوارح قول وفعل، ولهذا يصح في لغة العرب أن يوصف الفعل بالقول، فتقول: قال فلان بيده كذا، وهو إنما فعل، وهذا سائغ؛ ولهذا اقتصر على قوله: (وهو قول وفعل، ويزيد وينقص) .