والطمأنينة المراد بها هي الزيادة كما جاء ذلك عن سعيد بن جبير فيما رواه ابن جرير الطبري في كتابه التفسير.
قال رحمه الله: [وقال معاذ: اجلس بنا نؤمن ساعة] . في قول معاذ بن جبل عليه رضوان الله تعالى: (اجلس بنا نؤمن ساعة) هذا الحديث قد رواه ابن أبي شيبة في كتابه المصنف من حديث شداد بن هلال عن معاذ بن جبل عليه رضوان الله تعالى قال: (اجلس بنا نؤمن ساعة) ، ومراده بذلك أن الإنسان يزداد بجلوسه في حلق العلم إيماناً، فينبغي له أن يزداد من الإيمان بالاستكثار من أمر الطاعة، وأعمال الطاعة منها الجلوس في حلق الذكر فيزداد الإيمان، فقوله: (اجلس بنا نؤمن ساعة) أي: نزداد إيماناً، وهذا أيضاً فيه إشارة إلى أن الزيادة في التلبس بالعمل تزيد الإيمان، فالساعة تختلف عن الساعتين، والثلاث تختلف عن الأربع وهكذا، وثمة أيضاً ما هو أبعد من ذلك مما لا يتلبس به الإنسان بذاته وإنما له علاقة بغيره، كقوله النبي عليه الصلاة والسلام: (صلاة الرجل إلى الرجل أزكى من صلاته وحده, وصلاة الرجل إلى الرجلين أزكى من صلاته إلى الرجل) ، وهكذا فإن الأعمال تزيد بحسب ما يقترن بها.
شرح أثر ابن مسعود: اليقين الإيمان كله
قال رحمه الله: [وقال ابن مسعود: اليقين الإيمان كله] . قول عبد الله بن مسعود قد رواه الطبراني والحاكم من حديث الأعمش عن أبي ظبيان عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أنه قال: اليقين الإيمان كله.