-أننا نسمّي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، والأصل فيهم عندنا الإسلام ما لم يأت أحدهم بناقض يخرجه عن هذا المسمّى.

-أن الكبائر لا تخرج من الملّة خلافا للخوارج، وأن عصاة الموحدين تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم، قال تعالى"ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"وأن من عصاة الموحدين من يدخلون النار بذنوبهم، ولكنهم لا يخلدون فيها بل يبقون فيها زمانا عقابا لهم على عصيانهم ثم يخرجون من النار بتوحيدهم.

-إثبات الإخوة الإيمانية لجميع أهل القبلة، حتى لو كانوا فساقا وعصاة، كما قال تعالى"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"وقال"فمن عفي له من أخيه شيء"فلا يخرجون الفاسق العاصي من الإسلام، ولا ينفون عنه مطلق الإيمان ولا يصفونه بالإيمان المطلق، بل يقال هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته.

-الاستثناء في الإيمان جائز باعتبار الموافاة وباعتبار الإخلال في العمل، أما الاستثناء فيه شكا فهو محرم بإجماع المسلمين.

-من أبواب الدين أبواب الأسماء والأحكام والمقصود بأسماء الدين مثل مسلم ومشرك ومؤمن وكافر ومنافق وعاصي وفاسق وملحد ومبتدع وضال ومخطئ ومجتهد ومقلد وجاهل ويهودي ونصراني ومجوسي وطاغ ومفسد وكاذب وأمثال ذلك، فأسماء الدين منها الممدوح والمذموم، قال تعالى"هو سماكم المسلمين من قبل".

والمقصود بالأحكام ما يترتب على هذه الأسماء من أحكام كالمناكحة والوراثة والمحبة والنصرة والموالاة والمعاداة والبراءة وإقرار ولايته والصلاة عليه أو خلفه ومساكنته والدعاء له والقتل والقتال والجزية والصغار والتعذيب والنار وحل الذبائح ونحو ذلك.

ثانيا: الكفر:

وهو نقيض الإيمان، ومن عقائد أهل السنة والجماعة في هذا الباب:

-أن الكفر في النصوص الشرعية قسمين: كفر أكبر مخرج من الملة، وكفر أصغر غير مخرج من الملة.

-الكفر الأكبر هو نقيض الإسلام، فمن لم يكن مسلما فهو كافر، فهو عدم الإسلام والإيمان أو الخروج منه بعد الدخول فيه.

-أحكام الكفر الأكبر: نفس أحكام الشرك الأكبر وقد سبقت.

-للكفر الأكبر أنواع كثيرة منها:

1.كفر التكذيب: قال تعالى"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين".

2.كفر الإباء والاستكبار مع التصديق: قال تعالى"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين".

-الكفر الأصغر: وهو ما جاء في النصوص تسميته كفرا ولم يصل إلى درجة الكفر الأكبر.

-للكفر الأصغر أنواع كثيرة جاءت في النصوص منها: من ادّعى إلى غير أبيه، الطعن في الأنساب، النياحة على الميت، وغير ذلك.