الصفحة 33 من 108

-اعتقاد أن إرادة الله نوعان: إرادة كونية وهي عامة في المحدثات والمخلوقات في هذا الكون، وهي واجبة الوقوع، وتكون فيما يحب الله وفيما لا يحب.

وإرادة شرعية وهي ما أراده الله من عباده أن يعملوه من الطاعات كالصلاة والطاعة والعبادة، وهي غير واجبة الوقوع، وتكون فيما يحب الله تعالى فقط.

وأن منشأ ضلال الطوائف في هذا الباب هو التسوية بين المشيئة والمحبة والرضا.

-اعتقاد أن أفعال العباد مخلوقة، وأن الله تعالى هو خالقها خيرها وشرها، والله تعالى جعل لهم الإرادة، فليسوا مجبورين على أعمالهم بل لهم محض الاختيار في أعمالهم، قال تعالى"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة"فأثبت لهم الإرادة.

-اعتقاد أن الشرّ لا ينسب إلى الله تعالى لا إرادة ولا قضاء لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم"والشر ليس إليك"رواه مسلم، وإنما الشر في مقضياته ومفعولاته لقوله صلى الله عليه وسلم"وقني شر ما قضيت"رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود، وهذا أيضا ليس شرا محضا بل هو شر من وجه وخير من وجه آخر.

-أن الهداية والإضلال بيد الله تعالى، قال تعالى"منهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة"وقال"ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا".

-أن أعمال العباد من خير وشر والهدى والتقى وكل عمل صالح وأيضا الفسق والفجور والأعمال السيئة كلها مقدرة قبل خلقهم، كما جاءت بذلك النصوص، ولا يمنع من كونها مقدرة عليهم أن يعملوا الصالحات ويجتنبوا المحرمات والفسوق كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فروى مسلم في صحيحه أن سراقة بن مالك قال: يا رسول الله بيّن لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما يستقبل؟ قال:"لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير"قال: ففيم العمل؟ قال:"اعملوا فكل ميسر"وفي رواية"كل عامل ميسر لعمله".

-إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى وقدره، علمها من علمها وجهلها من جهلها.

-من الحكم في إيجاد مرادات في الكون لا يحبها الله تعالى:

أولا: ظهور آثار قدرة الله تعالى في إيجاد المتقابلات والمتضادات.

ثانيا: ظهور آثار أسماء الله تعالى وصفاته المتضمنه لقهره كالقهار، وآثار أسماء الله المتضمنة لحلمه ولرحمته وعفوه ومغفرته، فلولا الذنوب والمعاصي لما ظهرت أسماء الله تعالى أو لم تكن بهذا الظهور.

ثالثا: ظهور آثار أسمائه المتضمنة لحكمته وخبرته وعلمه سبحانه.

رابعا: ظهور العبادات المتنوعة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله والجهاد.

-اعتقاد أن الله تعالى خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا، بل أرسل إلينا رسولا، فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، قال تعالى"أيحسب الإنسان أن يترك سدى"وقال تعالى"أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون".

-أن الاحتجاج بالقدر يكون على المصائب والبلاء، أما الذنوب والمعايب والآثام فلا يجوز الاحتجاج بالقدر عليها، بل تجب التوبة منها ويلام فاعلها.

-عدم البحث والتعمق في القدر وخوض العقول فيه، فإنه سر من أسرار الله تعالى، والتعمق والبحث قد يؤدي إلى الضلال فيه وإنكاره.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام