الصفحة 32 من 108

-اعتقاد أن الله تعالى علم مقادير الخلق والحادثات جملة وتفصيلا قبل إيجادها، وما هم عاملون، وما سيحدث لهم، فعلم ما كان وما يكون وما لم يكن أن لو كان كيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل، ولا يلحقه نسيان بعد علم، قال تعالى"عالم الغيب والشهادة"وقال تعالى"أحاط بكل شيء علما".

-اعتقاد أن الله تعالى كتب ما علمه من تلك المقادير وما هو كائن إلى يوم القيامة في اللوح المحفوظ، قال تعالى"ألم تر أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير".

-اعتقاد أن الله تعالى أراد حدوث تلك الحادثات وخلقها وكل ما يحدث فهو تحت مشيئته، قال تعالى"ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد"وقال تعالى"إذا أراد شيئا قال له كن فيكون"وقال تعالى"وما تشاؤون إلا أن يشاء الله".

-اعتقاد أن الله تعالى خلق تلك الحادثات، وأوجدها بعد علمها وكتابتها ومشيئتها بخيرها وشرها، قال تعالى"الله خالق كل شيء"وقال"والله خلقكم وما تعملون".

-الإيمان والكفر والطاعة والمعصية كلها بقدر الله تعالى ومشيئته، غير أنه يرضى الإيمان والطاعة، ووعد عليهما الثواب، ولا يرضى لعباده الكفر والمعصية، ووعد عليهما العقاب، قال تعالى"ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم".

-اعتقاد أن الله تعالى جعل للناس آجالا مضروبة ومحددة، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، ولا يتعدَّون ما حُدِّد لهم ولا ينقصون عنه ولو مقدار ساعة كما قال تعالى"لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".

-اعتقاد أن الشخص لا يصيبه إلا ما قدر الله تعالى له وكتبه، ولو اجتمع عليه الناس على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، وإن اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له كما قال صلى الله عليه وسلم"واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.

-اعتقاد أن الأرزاق مقسومة، وأن ما قدر للشخص من الرزق سيأتيه ولابد، وما لم يقدر له لن يصله ولو سعى وشقى في حصوله.

-اعتقاد أن ما شاء الله كان وإن لم يشأه الخلق، وما لم يشأ لم يكن وإن شاءه الخلق، قال تعالى"لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين"وقال تعالى"ولو شاء ربك ما فعلوه"وقال تعالى"ولو شاء الله ما اقتتلوا".

-اعتقاد أنه لا راد لما قضاه الله، ولا معقب لحكمه، وأنه غالب على أمره، قال تعالى"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله"وقال تعالى"والله غالب على أمره"وقال تعالى"والله يحكم لا معقب لحكمه".

-اعتقاد أنه يهدي من يشاء فضلا، ويضل من يشاء عدلا، فكل العباد يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله كما قال تعالى"ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء".

-اعتقاد أنه لا تحول لأحد من معصية الله إلا بمعونة الله، ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله، قال تعالى"وما توفيقي إلا بالله"وقال"ولكن الله حبّب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام