وبعد ذكره لمعنى بصيرة (سكر) ، وهو خمر الأعاجم، ويقال لما يسكر: السَّكَر, قال:"ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم:(حُرِّمت الخمر لعينها والسَّكَرُ من كل"

شراب) [1] ، رواه أحمد والثقات" [2] ."

كما ينقل عن الأمام أحمد نقده لبعض الأحاديث ففي بصيرة (نور) : ... (سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل رأيت ربك؟ فقال: نورٌ أنَّى أراه) [3] أي هو نور كيف أراه , فقال الفيروزآبادي: وسُئل الأمام أحمد عن هذا الحديث فقال: ما زلت مُنكراً له وما أدري ما وجهه , قال ابن خزيمة: في القلب من صحة هذا الحديث شيء [4] .

(1) لم أقف على تخريج هذا الحديث في مسند الإمام أحمد، أخرجه الطحاوي والبيهقي عن عبد الله ابن عباس ... (رضي الله عنهما) ، شرح معاني الآثار،: أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة أبو جعفر الطحاوي، ت 321هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1399هـ، تحقيق: محمد زهري النجار، كتاب الأشربة، باب ما يحرم من النبيذ 4/ 221، سنن البيهقي الكبرى: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي، ت 458هـ، مكتبة دار الباز - مكة المكرمة 1414هـ - 1994م، (د. ط) ، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، كتاب الشهادات، باب شهادة أهل الأشربة، رقم 20736، 10/ 213.

(2) البصائر 3/ 234، بصيرة في السكر.

(3) لم أقف على هذا الحديث في مسند الإمام أحمد بهذا اللفظ، وإنما جاء كالآتي: عن عبد اللَّهِ بن شَقِيقٍ قال قلت لأبي ذَرٍّ - رضي الله عنه - لو رأيت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَسَأَلْتُهُ قال وما كُنْتَ تَسْأَلُهُ قال كنت اسأله هل رَأَى رَبَّهُ عز وجل قال: فإني قد سَأَلْتُهُ فقال: (قد رَأَيْتُهُ نُوراً أَنَّى أَرَاهُ) 5/ 147، وإنما أخرجه مسلم، والطيالسي، والترمذي، كلهم عن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه:صحيح مسلم: مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري، ت 261هـ، دار إحياء التراث العربي - بيروت، (د. ط) ، (د. ت) ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، كتاب الإيمان، بَاب في قَوْلِهِ عليه السَّلام نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ وفي قَوْلِهِ رأيت نُوراً، رقم 178، 1/ 161، مسند أبي داود الطيالسي،: سليمان بن داود أبو داود الفارسي البصري الطيالسي، ت 204هـ، دار المعرفة - بيروت، (د. ط) ، (د. ت) ، (د. تح) ، رقم 474 ص 64، سنن الترمذي، كتاب التفسير، باب ومن سورة والنجم، رقم 3282، 5/ 396.

(4) ينظر: البصائر 5/ 134، بصيرة في نور.