فهرس الكتاب
الصفحة 86 من 737

ومسند الأمام أحمد هو كتاب رتبه على مسانيد الصحابة, أي روى فيه أحاديث كل صحابي على حدة, فجامع كل مجموعة من الأحاديث هو الصحابي الذي رواها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , أورد الفيروزآبادي أحاديث كثيرة من رواية الأمام أحمد, وكان في الغالب لا يشير إليه، ومع هذا فقد ذكره مرات عديدة.

ففي بصيرة (الخشية) ذكر الفيروزآبادي أن الله سبحانه و تعالى مدح أهل الخشية بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) } [المؤمنون: 57 - 61] ، فذكر بعض هذه الآيات ما أورده الأمام أحمد في مسنده مقروناً مع الأمام الترمذي في جامعه عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) قالت: (يا رسول الله {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} , أهو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر؟ قال: لا يا ابنة الصديق, ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ألاّ يقبل منه) [1] .

(1) ينظر: البصائر 2/ 544 - 545، بصيرة في الخشية, وهذا الحديث أخرجه الإمام احمد في مسنده واللفظ له، رقم 25302، 6/ 159 , تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لانقطاعه، عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الخيواني لم يدرك عائشة (رضي الله عنها) . والترمذي في جامعه سنن الترمذي (الجامع الصحيح) : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي، ت 279هـ، دار إحياء التراث العربي - بيروت، (د. ط) ، (د. ت) ، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون، كتاب التفسير، باب ومن سورة المؤمنون، رقم 3175، 5/ 327 , وقال عنه الحاكم في مستدركه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه: المستدرك على الصحيحين: محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، ت 405هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1411هـ - 1990م، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، كتاب التفسير، تفسير سورة المؤمنون، رقم 3486، 2/ 427.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام