فهرس الكتاب
الصفحة 74 من 737

وأبي منصور الحارثي، واخذ الأدب عن أبي الحسن علي بن المظفر النيسابوري وأبي منصور الأصبهاني، وله تصانيف: (الكشاف) ، و (اساس البلاغة) ، و (المفصل في العربية) وغيرها. ومن شعره:

إن التفاسير في الدنيا بلا عدد ... وليس فيها لعمري مثل كشافي

إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته ... فالجهل كالداء والكشاف كالشافي

مات ليلة عرفة سنة (538هـ) [1] .

قلما وجدنا من المفسرين الذين جاؤوا بعد الزمخشري من لا يستشهد بالكشاف مع ما فيه من الاعتزال، بل انه أثار كثيراً من العلماء ما بين ناقد له ومنتصر، وما بين مستدرك عليه ومختصر، ولعل شيخنا الفيروزآبادي من بين هؤلاء العلماء، وذلك في كتابه الموسوم (قطبة الخشاف في شرح خطبة الكشاف) [2] .

ففي بصيرة (عزم) , نقل قوله في أولي العزم من الرسل قائلاً:"الزمخشري: أولو العزم منهم أولو الجد والثبات والصبر ..." [3] .

وفي بصيرة (لولا) عند تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} [الأنعام: 43] ذكر الزمخشري [4] : انه جيء بـ (لولا) ليفاد أنهم لم يكن لهم

(1) ينظر: معجم الأدباء 19/ 126 - 135، ووفيات الأعيان 5/ 168 - 174،والبداية والنهاية لابن كثير 12/ 219، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 314 - 316.

(2) ينظر: منهج الزمخشري في تفسير القرآن وبيان إعجازه: الدكتور مصطفى الصاوي الجويني، دار المعارف ـ مصر، الطبعة الثانية 1976م. عقد لذلك باباً سماه (ما أثاره الكشاف من نشاط فكري) ص 265 - 278.

(3) البصائر 4/ 64، بصيرة في عزم.

(4) ينظر: البصائر 4/ 460، بصيرة في لولا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام