فهرس الكتاب
الصفحة 69 من 737

قال الخطيب: كان من أهل الفضل والدين، حسن الاعتقاد جميل المذهب وله تصانيف منها: (معاني القرآن، شرح أبيات سيبويه، الاشتقاق) وغيرها، مات ببغداد في جمادي الآخرة سنة (311هـ) [1] ، نقل عنه الفيروزآبادي حوالي (31) مرة فمن المسائل النحوية قوله في (إذا) يكون للمفاجأة فيختص بالجمل الاسمية، ولا يحتاج لجواب، ولا يقع في الابتداء، ومعناها الحال، نحو: خرجت فإذا الأسد بالباب، ومنه قوله تعالى: {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} [طه: 20] ، قال الأخفش: حرف، وقال المبرد: ظرف مكان، وقال الزجاج: ظرف زمان [2] ، وفي تفسير قوله تعالى: {حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65] قال الزجاج: أي وقع من الاختلاف [3] ، وفي قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} [الزمر: 9] ، وقال الزجاج: بأَنَّ المشهور باللغة أَنَّ القنوت الدعاء وأَنَّ القانت الداعي [4] .

وفي قوله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسَى} [القصص: 15] ، قال الزجاج: أي ضربه بجمع كفه وقد قيل: ضربه بالعصى، يقال: وكزه بالعصى أي: ضربه بها [5] ، كما نقل الفيروزآبادي قول الزجاج في اختلاف الآيات فيما بدئ به خلق آدم، ففي موضع ...

(1) ينظر: مراتب النحويين: عبد الواحد بن علي الحلبي اللغوي أبو الطيب، ت 351هـ، مكتبة نهضة مصر ـ القاهرة، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم ص 108، وأخبار النحويين البصريين: الحسن بن عبد الله السيرافي أبو سعيد، ت 368هـ، خزانة الكتب العربية ـ الجزائر 1936م، اعتنى بنشره فريتس كرنكو ص 135، ووفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: شمس الدين أحمد محمد بن أبي بكر بن خلكان، ت 681هـ، دار الثقافة - لبنان، تحقيق: إحسان عباس 1/ 311، ومرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان: أبو محمد عبد الله بن اسعد اليافعي اليمني المكي ت 768 هـ، ط2 منشورات الأعلمي للمطبوعات - بيروت 1970م 2/ 262.

(2) ينظر: البصائر 2/ 71، بصيرة في إذا.

(3) البصائر 3/ 299، بصيرة في الشجر.

(4) ينظر: البصائر 4/ 298، بصيرة في قنت.

(5) البصائر 5/ 265، بصيرة في وكز.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام