خامساً: اعتمد الفيروزآبادي في موضوع العقيدة على كثير من الكتب، أهمها كتاب (مفردات ألفاظ القرآن) للراغب الأصفهاني، وكتاب (عقيدة السلف الصالح) للطحاوي وكتاب (مدارج السالكين) لابن القيم، وكتاب (الرسالة القشيرية) للقشيري، ومن (تفسير الكشاف) للزمخشري، ومن كتاب (النكت والعيون) للماوردي، وكتاب (منازل السائرين) للهروي، ولم يكن مقلداً لهم في كل ما ذهبوا إليه، بل كان له رأيٌ بما يوافق مذهبه، ويتوسع في التأويل بما يوافق المدلول اللغوي، كما في معاني الاستواء.
سادساً: سلك الفيروزآبادي مسلك القرآن الكريم عند استدلاله على وجود الله تعالى، ويرى أَنَّه أقوى أدلة وجود الله تعالى هو (دليل الاختراع) الذي يشمل: دليل الخلق، ودليل الصنعة، ودليل الفطر، ودليل الابتداع.
سابعاً: سلك الفيروزآبادي في بيان رؤية الله تعالى مسلك الأشاعرة، ويرد على الزمخشري دون الإشارة إليه بأَنَّ (لَنْ) لا تفيد التأبيد.
ثامناً: في بعض الأحيان يأخذ الفيروزآبادي المسألة العقدية ويأتي بالآراء الكثيرة فيها، ولا يرجح قولاً على آخر، بل يأتي بها كما هي، كما في أسماء الله الحسنى، والاسم الأعظم، ومسألة الدَّجال.
تاسعاً: لم يأخذ الفيروزآبادي مسلكاً واحداً في موضوع الصفات الإلهية، بل تارة على منهج السلف، فيأخذ من الإمام الطحاوي، كما في صفتي الغضب