فهرس الكتاب
الصفحة 682 من 737

لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) [الجن:1 ـ 14] .

وعلى هذا فقد عَرَّفَ علماء العقيدة الجِنَّ بما يقيدان حقائقهم المتغايرة، معتمدين في ذلك على ظواهر الكتاب والسنة، فذهبوا إلى أن الجن أجسام لطيفة هوائية تتشكل بأشكال مختلفة وتظهر أفعالاً عجيبة، منهم المؤمن والكافر والمطيع والعاصي، والشياطين أجسام شأنها إلقاء النفس في الفساد والغواية والضلال بدعوتهما إلى المعاصي والانهماك في الملذات والابتعاد عن الطاعات وغير ذلك كما في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ} [إبراهيم:22] [1] .

(1) ينظر: المطالب العالية من العلم الإلهي 4/ 188، وشرح المقاصد 3/ 368، والعقيدة في ضوء الكتاب الكريم والسنة المطهرة، الطبعة الأولى 1405 هـ ـ 1984 ص 154.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام