السابع: بمعنى الإِخراج من القبور للحشر: {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج:7] .
الثامن: بمعنى الإِرسال: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ} [الكهف:19] ، ... {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا} [الجمعة:2] ، أَي: أَرسل. [النساء:35] " [1] ."
ثم عرفها لغوياً فقال:"وأصل البعث إثارة الشيء وتوجيهه، يقال: بعثته فانبعث، وقد تطرق الفيروزآبادي لمصطلح البعث وقال: البعث ضربان:"
الأول: بشري كبعث البعير وبعث الإنسان في حاجة.
الثاني: إلهي وذلك ضربان:
أحدهما: إيجاد الأعيان، والأجناس والأنواع عن ليس [2] وذلك يختص به الباري تعالى ولم يقدر عليه أحداً من خلقه.
الثاني: إحياءُ الموتى، وقد خص به بعض أوليائه كعيسى - عليه السلام - وغيره ومنه: ... {فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} [الروم:56] نحو يوم المحشر وقوله: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} [التوبة:26] ، أي: توجههم ومضيهم" [3] ."
وقال في تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) } [العاديات:9] ، إشارة إلى حين كشف السرائر [4] .
(1) البصائر 2/ 214 ـ 215، بصيرة في البعث.
(2) يريد العدم استعمل ليس التي هي للنفي، وقد قيل: أن أصل (ليس) لا أيس، الأيس الوجود. ينظر: البصائر 2/ 215، هامش رقم (5) .
(3) البصائر 2/ 215، بصيرة في البعث.
(4) ينظر: البصائر 4/ 226، بصيرة في قبر.