فهرس الكتاب
الصفحة 615 من 737

البعث لغةً: بَعَثهُ يَبعثهُ بَعثاًً وبعثَ بهِ أرسله مع غيره، والبعث الرسول والجمع بعثان والبعث القوم وجمعه بعوث، وتأويل البعث إزالة ما كان يحبسه عن التصرف، والبعث في كلام العرب على وجهين، أحدهما: الإرسال، والثاني: الإثارة لباركٍ أو قاعدٍ، والبعث في اللغة الإحياء من الله للموتى [1] ، قال تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) } [البقرة:56] .

وبَعَثَ الله الخلق يبعثهم بعثاً نشرهم من ذلك، ومن أسمائه عز وجل الباعثُ هو الذي يبعث الخلق أي يُحييهم بعد الموت يوم القيامة.

النشور لغةً:

النشور مأخوذة من نشر الميتُ ينَشرُ نُشوراً إذا عاش بعد الموت وأنشره الله أي أحياه ومنه يوم النشور، وعرفه الفيروزآبادي بأنه مرادف البعث في المعنى يقال نشر الميت ينشر نشوراً، أي عاش بعد الموت [2] .

البعث والنشور في الاصطلاح الشرعي: هو إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع ويختص بهذا ربُ العزة في يوم البعث والنشور [3] .

قال الإمام الغزالي:"ومن أسماء الله: الباعث: وهو الذي يحي الخلق يوم النشور ويبعث من في القبور ويُحصِّلُ ما في الصدور، والبعث هو النشأة الآخرة، ومعرفة هذا الاسم (أي يعني الباعث) موقوف على معرفة حقيقة البعث، وذلك من أغمض المعارف وأكثر الخلق منه على توهمات مجملة، والبعث إيجاد مبتدأ بعد عدم مثل"

(1) ينظر: لسان العرب 2/ 113، مادة (بعث) .

(2) ينظر: المصدر نفسه 12/ 316، مادة (نشر) ، والبصائر 5/ 54 ـ 55، بصيرة في نشر.

(3) التوقيف على مهمات التعاريف ص 131.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام