فهرس الكتاب
الصفحة 421 من 737

من العزيز ومناة من المنان قاله ابن عباس وقتادة الثاني بالزيادة فيها الثالث بالنقصان منها كما يفعله الجهال الذين يخترعون أدعية يسمون فيها الله تعالى بغير أسمائه [1] .

ولأنها لو لم تدل على معان وأوصاف لم يجز أن يخبر عنها بمصادرها ويوصف بها، وكان الله تعالى أخبر عن نفسه بمصادرها، وأثبتها له رسوله - صلى الله عليه وسلم - كقوله تعالى: ... {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) } [الذاريات:58] فعلم أن (القوي) من أسمائه ومعناه الموصوف بالقوة، وكذلك قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10] فالعزيز من له العزة فلولا ثبوت القوة والعزة لم يسم قوياً عزيزاً [2] .

ثانياً: الأدلة من السنة النبوية:

وردت أحاديث عديدة تبين أَنَّ لله تعالى أسماءً حسنى، أورد منها:

ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلاّ وَاحِداً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَل الْجَنَّةَ) [3] .

وفي رواية للبخاري: (لا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إلاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ وهو وَتْرٌ يُحِبُّ ... الْوَتْرَ) [4] .

وفي رواية للإمام مسلم وابن ماجه (من حفظها دخل الجنة) [5] .

(1) الجامع لأحكام القرآن 7/ 328.

(2) ينظر: التفسير الكبير 15/ 54 ـ 55، ومدارج السالكين 1/ 28 - 29.

(3) صحيح البخاري، كتاب الشروط، باب ما يجوز من الاشتراط، رقم 2585، 2/ 981.

(4) صحيح البخاري: كتاب الدعوات، باب لله مئة اسم غير واحدة، رقم 6047، 5/ 2354.

(5) صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله، رقم 2677، 4/ 2062، سنن ابن ماجه: كتاب الدعاء، باب أسماء الله عز وجل، رقم 3861، 2/ 1269.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام