المطلب الأول
الأدلة من القرآن والسنة
أولاً: الأدلة من القرآن الكريم:
نعت الله تعالى أسماءه بأنها حسنى في أربع آيات:
1 ـ فقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) } [الأعراف:180] . 2 ـ وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) } [الإسراء:110] . 3 ـ وقال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) } [طه:8] .
4 ـ وقال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) } ... [الحشر:24] . ومعنى (حسنى) أي كاملة المعاني، لا يلحقها نقص أو عيب، فهي تناسب عظمته وكبرياءه، فكل اسم من أسمائه دال على كمال عظمته وبذلك كانت حسنى، ونفي معاني أسماء الله تعالى الحسنى من أعظم أنواع الإلحاد فيها [1] ، قال تعالى: ... {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف:180] ، قال القرطبي:"والإلحاد يكون بثلاثة أوجه أحدها بالتغيير فيها كما فعله المشركون وذلك أنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها أوثانهم فاشتقوا اللات من الله والعزى"
(1) ينظر: التفسير الكبير 15/ 54 ـ 55، ومدارج السالكين 1/ 28 - 29.