فهرس الكتاب
الصفحة 387 من 737

ج ـ حديث عبد الله بن قيس عن أبيه - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (قال جَنَّتَانِ من فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وما فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ من ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وما فِيهِمَا وما بين الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلا رِدَاءُ الْكِبْرِ على وَجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ) [1] .

قال ابن حجر في معنى قوله - صلى الله عليه وسلم: (وما بين الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلا رِدَاءُ الْكِبْرِ على وَجْهِهِ) :"وقد ظهر من نصوص الكتاب والسنة ان الحالة المشار إليها في هذا الحديث هي في دار الدنيا المعدة للفناء دون دار الآخرة المعدة للبقاء" [2] .

د ـ ومن حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي جاء فيه: ... (وأسألك الرضى بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة) [3] ، وهذا تصريح كما يعدُّهُ الباقلاني في جواز الرؤية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل في أمر مستحيل، فلو كانت غير جائزة ولا مستحيلة لَمَا سألها - صلى الله عليه وسلم -، فلَمَّا سألها - صلى الله عليه وسلم - دَلَّ على الجواز [4] .

هـ ـ حديث صهيب - رضي الله عنه - الذي مَرَّ آنفاً [5] .

(1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، بَاب قوله {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} ، رقم 4597، 4/ 1848، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، بَاب إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ في الآخِرَةِ رَبَّهُمْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، رقم 180، 1/ 163.

(2) فتح الباري 13/ 431.

(3) أخرجه النسائي في سننه الكبرى، الدعاء بعد الذكر، رقم 1228، 1/ 387، وابن حبان في صحيحه، باب الأدعية، رقم 1971، 5/ 304، وأخرجه الحاكم في المستدرك عن زيد بن ثابت، كتاب الدعاء والتكبير، رقم 1900، 1/ 697.

(4) الإنصاف للباقلاني ص 181.

(5) تقدم تخريج الحديث ص 367 من الرسالة هامش رقم (2) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام