فهرس الكتاب
الصفحة 386 من 737

أ ـ حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (أَنَّ الناس قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ هل نَرَى رَبَّنَا يوم الْقِيَامَةِ؟ فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:(هل تُضَارُّونَ في الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قالوا: لا يا رَسُولَ اللَّهِ، قال فَهَلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ ليس دُونَهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لا يا رَسُولَ اللَّهِ، قال: فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ) [1] .

قال ابن حجر: قوله ترونه كذلك المراد تشبيه الرؤية بالرؤية في الوضوح وزوال الشك ورفع المشقة والاختلاف" [2] ."

ب ـ حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال: (كنا عِنْدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَنَظَرَ إلى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فقال: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا الْقَمَرَ لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ) [3] .

قال ابن حجر في معنى قوله - صلى الله عليه وسلم: (لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ) :"أي: لا تضرون أحداً ولا يضركم بمنازعة ولا مجادلة ولا مضايقة ... وقيل المعنى لا يحجب بعضكم بعضا عن الرؤية فيضر به" [4] .

(1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } ، رقم 7000، 6/ 2704، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، رقم 182، 1/ 163 ـ 164، وأبو داود في سننه، كتاب السنة، باب في الرؤية، رقم 4730، 4/ 333 والترمذي في سننه، كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار، رقم 2557، 4/ 691.

(2) فتح الباري 11/ 447.

(3) أخرجه البخاري في صحيحه، كِتَاب مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ وَقَوْلِهِ - عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} وَقَّتَهُ عليهم، بَاب فَضْلُ صَلاةِ الْعَصْرِ، رقم 529، 1/ 203، ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، بَاب فَضْلِ صَلاتَيْ الصُّبْحِ وَالْعَصْرِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا، رقم 633، 1/ 439 والترمذي في سننه، كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار، رقم 2554، 4/ 688.

(4) فتح الباري 11/ 446.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام