أَنَّ المشهور فيه كسر الراء, كما هو عند الصاغاني, وإِنَّ السمعاني ضبطها بالفتح وبذلك يعلم سند ياقوت وضبطه [1] .
ثالثاً: نشأته:
تَرَبَّى الفيروزآبادي منذ نعومة أظفاره بين مجالس العلم والأدب، فأشرف والده بنفسه على تربيته في السنوات الأولى من حياته، فكان له الأثر الكبير في توجهه نحو العلم، إذ كان والده من علماء اللغة والأدب في شيراز [2] .
نشأ مجد الدين بكارَزِين وتوجه إلى حفظ القرآن، فحفظه وهو ابن سنوات سبع، فكان سريع الحفظ، واستمر له ذلك في حياته، وكان يقول: لا أنام حتى أحفظ مائتي سطر، وقد جوّد خطه في هذه المرحلة من عمره فنقل كتابين من كتب اللغة [3] .
وانتقل إلى شيراز في السنة الثامنة من حياته في طلب العلم فأخذ عن أبيه اللغة والأدب وسائر فنون العربية، وأخذ عن القوام عبد الله بن محمود بن النجم وغيرهما من علماء شيراز، وتلقى الحديث عن أبي عبد الله بن محمد بن يوسف الأنصاري الزرندي الحنفي المدني، وقرأ عليه جامع الترمذي درساً بعد درس في عدة شهور سنة خمس وأربعين [وسبع مائة] [4] .
(1) ينظر: تاج العروس للزبيدي 4/ 73، ومقدمة تحقيق البصائر 1/ 1.
(2) ينظر: شذرات الذهب 7/ 126.
(3) ينظر: الضوء اللامع 10/ 79، وشذرات الذهب 7/ 129.
(4) ينظر: الضوء اللامع 10/ 79 وطبقات المفسرين للداودي 2/ 279.