فهرس الكتاب
الصفحة 177 من 737

والذي يعنينا من تلك التعريفات، المعنى الثالث والتاسع، وذلك بما يناسب موضوع بحثي، والذي يشير إلى معنى الكفر والند لله تعالى في الذات أو الأفعال أو الصفات.

ثانياً: تعريف الشِّرك في الاصطلاح الشرعي:

عرفه ابن القيم، فقال:"وهو أن يتخذ من دون الله نداً، يحبه كما يحب الله، وهوالشرك الذي تضمن تسوية آلهة المشركين برب العالمين، ولهذا قالوا لآلهتم في النار: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) } ... [الشعراء: 97 ـ 98] " [1] .

وعرفه سيد قطب بقوله:"إِنَّ الشرك في صميمه هو الاعتراف لغير الله سبحانه بإحدى خصائص الإلوهية، سواء كانت هي الاعتقاد بتسيير إرادته للأحداث ومقادير الكائنات، أو كانت هي التقدم لغير الله بالشعائر التعبدية والنذور وما إليها، أو كانت هي تَلَقِّي الشرائع من غير الله لتنظيم أوضاع الحياة، كلها ألوان من الشرك، يزاولها ألوان من المشركين، فيتخذون ألواناً من الشركاء" [2] .

ونقل الدكتور محمود سالم عبيدات تعريف الأستاذ عزَّت دروزة للشرك بقوله:"هو إشراك ما دون الله مع الله، سواء أكان ذلك الإشراك في الإلوهية أم الربوبية" [3] .

(1) مدارج السالكين 1/ 254.

(2) في ظلال القرآن 3/ 172.

(3) قضية الإيمان والتكفير في آراء فرق المسلمين: الدكتور محمود سالم عبيدات ص 85.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام