المطلب الأول
تعريف الإسلام لغة واصطلاحاً
أولاً: الإسلام لغة: يراد به مطلق الامتثال والانقياد والاستسلام والإذعان، ويأتي بمعنى الطاعة والخلوص [1] . ومنه قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات: 14] ، أي: استسلمنا [2] .
ثانيا: الإسلام في الاصطلاح الشرعي: هو الامتثال والانقياد لما أتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأفعال الظاهرة الشرعية، وما عُلِمَ من الدين بالضرورة، ويتحقق بالنطق بالشهادتين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا [3] .
ومن خلال التعريف اللغوي والشرعي للإسلام يتبين أن المراد به مطلق الامتثال والانقياد الظاهري لما أمرنا به الشارع الحكيم في أركان الإسلام المعروفة.
(1) ينظر: لسان العرب 7/ 263، مادة (سلم) ، و مختار الصحاح: محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي، ت 721هـ، مكتبة لبنان ناشرون - بيروت - 1415 - 1995، طبعة جديدة، تحقيق: محمود خاطر، ص 326، مادة (سلم) .
(2) ينظر: جامع البيان 26/ 142.
(3) ينظر: الأصول على الفروع: ابن حزم الظاهري، ت 456، دار النهضة العربية/ القاهرة، الطبعة الأولى 1978م، تحقيق وتقديم: الدكتور محمد عاطف العراقي، والدكتورة: سهير فضل الله أبو العرفة، والدكتور إبراهيم هلال، 1/ 132، و فتح المجيد في بيان تحفة المريد على جوهرة التوحيد: إبراهيم بن محمد الباجوري، ت 1276هـ، مكتبة البيروني ـ دمشق، الطبعة الأولى 1423هـ ـ 2002م، تحقيق: عبد السلام بن عبد الهادي شنار، ص 120، و كتاب التمهيد في الرد على الملحدة والمعطلة والروافض والخوارج والمعتزلة: القاضي أبو بكر الباقلاني، ت 403هـ، القاهرة 1947م، ص 374، وإحياء علوم الدين: محمد بن محمد الغزالي أبو حامد، ت 505هـ، دار المعرفة - بيروت، (د. ط) ، (د. ت) 1/ 116، ودراسات في العقيدة الإسلامية: الدكتور محمد أحمد الخطيب، ومحمد عوض الهزايمه، ص 32.