الموضوع وبخاصة بصائر الأنبياء، إذا علمنا أنه أورد من الأحاديث الصحيحة والآثار الحسنة ما يكفي لسد تلك البصائر، فمن ذلك أنه أورد في أسماء نبينا عليه الصلاة والسلام مائة اسم ذكره الله - عز وجل - في القرآن الكريم، وكان هذا قبل أن يتكلم عن أسمائه في الكتب السابقة [1] .
فكان الأولى أن يعرض عن تلك الحكايات ويسلك الطريق الذي رسمه العلماء لقبول تلك الروايات [2] .
(1) البصائر: 6/ 11 - 13، بصيرة في ذكر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(2) ينظر: الفيروزآبادي ومنهجه في التصوف من خلال كتابه بصائر ذوي التمييز: أطروحة تقدم بها الدكتور عمر محمود حسين السامرائي إلى مجلس كلية العلوم الإسلامية / قسم أصول الدين ـ جامعة بغداد محرم 1421هـ = نيسان 2000م، بإشراف الأستاذ الدكتور محمد رمضان عبد الله، ص 4 ـ 159، فقد فصل كثيراً عن الفيروزآبادي، ومنهج الفيروزآبادي في تفسير القرآن الكريم من خلال كتابه بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز: رسالة ماجستير تقدم بها الطالب صديق خليل صالح الجميلي إلى مجلس كلية العلوم الإسلامية / قسم أصول الدين ـ جامعة بغداد، صفر 1421هـ = أيار 2000م، بإشراف الدكتور مزهر نعمان الدوري، ص 5 ـ 240. ولم أتوسع عما جاء به الباحثان إلاّ بخصوص ما يتعلق ببحثي هذا.