بالكسر [1] .
وفي قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70] ، قرأ الحسن البصري وأبو عثمان النهدي والخليل بن أحمد وطاووس وبكر بن حبيب (فيهن خَيِّرَاتٌ) بتشديد الياء [2] ، ويعقب الفيروزآبادي على هذا قائلا، والتشديد هو الأصل [3] .
أما في اللغة فقد نقل الفيروزآبادي عن الخليل في معنى الألف اللغوي، قال الخليل الألف: الرجل الفرد، قال الشاعر:
هنالك أنت لا ألف مهين ... كأنك في الوغى أسد زئير [4]
وفي بصيرة (الله) سبحانه وتعالى ينقل لنا الفيروزآبادي قول الخليل في أصل هذا الاسم العزيز، فبعد أن يعرض جملة من أقوال العلماء فيه يذهب إلى ما ذهب إليه أكثر الفقهاء الأصوليين بقوله: (وقال الأكثرون: علم مرتجل غير مشتق، وعزي للأكثرين من الفقهاء الأصوليين وغيرهم، ومنهم الشافعي والخطابي وإمام الحرمين والإمام الرازي والخليل بن احمد وسيبويه وهو اختيار مشايخنا) [5] .
وفي بصيرة (كلاّ) [6] : هي عند سيبويه والخليل والمبرد والزجاج وأكثر نحويي البصرة حرف معناه الردع والزجر لا معنى له سواه، حتى أنهم يجيزون الوقف عليها
(1) ينظر: البصائر 3/ 434، بصيرة في صلد وصلى.
(2) ينظر: تفسير البحر المحيط: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي، ت 745هـ، دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت، الطبعة الأولى 1422هـ -2001م، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، شارك في التحقيق الدكتور زكريا عبد المجيد النوقي والدكتور أحمد النجولي الجمل، 8/ 197.
(3) ينظر: البصائر 2/ 574، بصيرة في الخير.
(4) ينظر: البصائر 2/ 11، بصيرة في الألف.
(5) ينظر: المصدر نفسه.
(6) ينظر: البصائر 4/ 381 - 382، بصيرة في كَلاّ.