اختلف أهل العلم في معنى هذا الحديث على عدة أقوال، أهمها:
القول الأول: أن تلد الأمة لسيدها، فيكون الولد لها بمنزلة ربها وسيدها، لأنه ولد سيدها، وهو كأبيه في الحسب.
وعلى هذا، يكون الذي من أشراط الساعة: كثرة السراري وأولادهن، وذلك لاتساع رقعة الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الكفر.
وإلى هذا ذهب أبو عبيد (1) ، والخطابي، وابن الجوزي (2) ، وابن الصلاح (3) ، وابن الأثير (4) ، والنووي (5) ، وابن رجب، وابن باز (6) ، وغيرهم (7) ، وقال النووي وغيره: إنه قول الأكثرين (8) .
قال الخطابي:"قوله: (إذا ولدت الأمة ربتها) معناه: اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الكفر، وسبي ذراريهم، فإذا ملك الرجل الجارية منهم فاستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها، لأنه ولد سيدها" (9) .
(1) انظر: غريب الحديث (2/ 224) .
(2) انظر: كشف المشكل (1/ 131) .
(3) انظر: صيانة صحيح مسلم (135 - 136) .
(4) انظر: النهاية (2/ 179) .
(5) انظر: رياض الصالحين (69) .
(6) انظر: مجموع الفتاوى (6/ 496) .
(7) انظر: المعلم (1/ 187) ، وإكمال المعلم (1/ 205) ، والمفهم (1/ 148) .
(8) انظر: شرح النووي على مسلم (1/ 273) ، والتذكرة (2/ 498) ، والفتح (1/ 122) .
(9) أعلام الحديث (1/ 182) .