فهرس الكتاب
الصفحة 593 من 741

المطلب الثاني: أقوال أهل العلم في هذا الإشكال

اختلف أهل العلم في معنى هذا الحديث على عدة أقوال، أهمها:

القول الأول: أن تلد الأمة لسيدها، فيكون الولد لها بمنزلة ربها وسيدها، لأنه ولد سيدها، وهو كأبيه في الحسب.

وعلى هذا، يكون الذي من أشراط الساعة: كثرة السراري وأولادهن، وذلك لاتساع رقعة الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الكفر.

وإلى هذا ذهب أبو عبيد (1) ، والخطابي، وابن الجوزي (2) ، وابن الصلاح (3) ، وابن الأثير (4) ، والنووي (5) ، وابن رجب، وابن باز (6) ، وغيرهم (7) ، وقال النووي وغيره: إنه قول الأكثرين (8) .

قال الخطابي:"قوله: (إذا ولدت الأمة ربتها) معناه: اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الكفر، وسبي ذراريهم، فإذا ملك الرجل الجارية منهم فاستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها، لأنه ولد سيدها" (9) .

(1) انظر: غريب الحديث (2/ 224) .

(2) انظر: كشف المشكل (1/ 131) .

(3) انظر: صيانة صحيح مسلم (135 - 136) .

(4) انظر: النهاية (2/ 179) .

(5) انظر: رياض الصالحين (69) .

(6) انظر: مجموع الفتاوى (6/ 496) .

(7) انظر: المعلم (1/ 187) ، وإكمال المعلم (1/ 205) ، والمفهم (1/ 148) .

(8) انظر: شرح النووي على مسلم (1/ 273) ، والتذكرة (2/ 498) ، والفتح (1/ 122) .

(9) أعلام الحديث (1/ 182) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام