عن جندب بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يموت بخمس وهو يقول: (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلًا، كما اتخذ إبراهيم خليلًا، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا) ، رواه مسلم (1) .
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لو كنت متخذًا من أمتي خليلًا، لاتخذت أبا بكر، ولكن أُخوة الإسلام ومودته) ، متفق عليه (2) .
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لو كنت متخذًا من أمتي خليلًا، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي) ، رواه البخاري (3) .
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لو كنت متخذًا خليلًا، لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله عز وجل
(1) صحيح مسلم: كتاب: المساجد، باب: النهي عن بناء المساجد على القبور، (5/ 16) ح (532) .
(2) البخاري في مواضع: في كتاب: المساجد، باب: الخوخة والممر في المسجد (1/ 177) ح (454) ، وفي كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر) (3/ 1337) ح (3454) ، وفي باب: هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة (3/ 1417) ح (3691) . ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- (15/ 158) ح (2382) .
(3) صحيح البخاري: كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لو كنت متخذًا خليلًا) (3/ 1338) ح (3456، 3457) ، ورواه أيضًا في كتاب: المساجد، باب: الخوخة والممر في المسجد (1/ 178) ح (455) ، وفي كتاب: الفرائض، باب: ميراث الجد مع الأب والإخوة (6/ 2478) ح (6357) .