اختلف أهل العلم في تعيين الموزون على عدة أقوال، أهمها:
القول الأول: أن الذي يوزن الأعمال نفسها.
وإلى هذا ذهب ابن حزم، والطيبي (1) ، وابن حجر، وغيرهم (2) ، وعزاه بعضهم إلى أهل الحديث (3) .
قال ابن حزم:"وموازين الآخرة لا يوزن فيها إلا الأفعال والأقوال ونيات النفوس" (4) .
وقال ابن حجر:"والصحيح أن الأعمال هي التي توزن" (5) .
واستدل هؤلاء بعدة أدلة، منها:
1 -حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) ، متفق عليه.
(1) انظر: الفتح (13/ 539) .
(2) انظر: المنهاج للحليمي (1/ 395) ، والجامع لشعب الإيمان للبيهقي (2/ 69) ، ومعالم التنزيل (2/ 149) ، وتفسير القرآن العظيم (2/ 324) ، وبهجة الناظرين (529) ، وتحقيق البرهان في إثبات حقيقة الميزان (58) كلاهما لمرعي بن يوسف، ولوامع الأنوار (2/ 187) ، ومعارج القبول (2/ 183 - 184) ، والروضة الندية شرح العقيدة الواسطية لابن فياض (325) ، والتنبيهات السنية على العقيدة الواسطية للرشيد (228، 229) ، وشرح العثيمين على لمعة الاعتقاد (121) .
(3) انظر: التنبيهات السنية (229) .
(4) الدرة فيما يجب اعتقاده (288) ، وانظر: المحلى (1/ 36) .
(5) الفتح (13/ 539) .