فهرس الكتاب
الصفحة 249 من 741

المطلب الثاني: أقوال أهل العلم فى هذا الإشكال

قبل الدخول في أقوال أهل العلم، لا بد من بيان حال هذا الحديث من حيث الصحة والضعف، لأنه مما انتقد على البخاري رحمهُ اللهُ.

فالحديث صححه -بالإضافة إلى البخاري- ابن حبان (1) والبغوي (2) وابن تيمية، والسيوطي والشوكاني.

قال ابن تيمية:"هذا أصح حديث يُروى في الأولياء" (3) .

وألف الشوكاني كتابًا بعنوان:"قطر الولي في حديث الولي"، قال فيه عن هذا الحديث:"رواته قد جاوزوا القنطرة، وارتفع عنهم القيل والقال، وصاروا أكبر من أن يتكلم فيهم بكلام، أو يتناولهم طعن طاعن، أو توهين موهن" (4) .

وألف السيوطي رحمهُ اللهُ رسالةً بعنوان:"القول الجلي في حديث الولي" (5) ، ذكر فيها بعض طرق هذا الحديث، وحكم عليه بالصحه.

لكن هذا الحديث لم يُروَ عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد: محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني

(1) انظر: صحيح ابن حبان (2/ 58 - 60) .

(2) انظر: شرح السنة (5/ 20) .

(3) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (7) ، وانظر: مجموع الفتاوى (2/ 371) ، و (18/ 129) .

(4) قطر الولي (230) .

(5) وهي مطبوعة ضمن كتاب: الحاوي للفتاوى للسيوطي (1/ 560 - 564) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام