فهرس الكتاب
الصفحة 463 من 741

صاحبكم خليلًا)، رواه مسلم (1) .

وعن ابن الزبير -رضي الله عنهما- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو كنت متخذًا في هذه الأمة خليلًا لاتخذته) (2) ، يعني: أبا بكر. رواه البخاري (3) .

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام) . متفق عليه (4) .

وعن أبي ذر -رضى الله عنه- قال: (إن خليلي أوصاني: أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدًا مجدَّع الأطراف) . رواه مسلم (5) .

أن جميع الأحاديث المتقدمة -ما عدا الحديثين الأخيرين- تنفي أن يكون للنبي -صلى الله عليه وسلم- من أمته خليل، وفي المقابل نجد أن أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: (أوصاني خليلي) ، ومثله أبو ذر -رضي الله عنه- حيث يقول: (إن خليلي أوصاني) ، فهل يكون هذا مخالفًا لبقية الأحاديث؟ هذا ما سوف يتضح في المطالب التالية، إن شاء الله

(1) صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- (15/ 159) ح (2383) .

(2) قال ابن تيمية في منهاج السنة (7/ 375) :"هذا الحديث مستفيض، بل متواتر عند أهل العلم بالحديث، فإنه قد أُخرج في الصحاح من وجوه متعددة، من حديث ابن مسعود وأبي سعيد وابن عباس وابن الزبير" [وانظر: منهاج السنة (7/ 284، 505) ، و (8/ 565) ، ومجموع الفتاوى (4/ 401) ، و (35/ 62) ، وفتح الباري (7/ 23) ] .

(3) صحيح البخاري: كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لو كنت متخذًا خليلًا) (3/ 1338) ح (3458) .

(4) البخاري في موضعين: في كتاب: الصوم، باب: صيام أيام البيض (2/ 699) ح (1880) ، وفي كتاب: التطوع، باب: صلاة الضحى في الحضر (1/ 395) ح (1124) .

ومسلم: كتاب: صلاة المسافرين، باب: استحباب صلاة الضحى (5/ 242) ح (721) .

(5) صحيح مسلم: كتاب: الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء من غير معصية (12/ 467) ح (1837) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام