عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) ، متفق عليه (1) .
وعن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان ... ) ، رواه مسلم (2) .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة، وقال: اقرؤوا إن شئتم: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105] ، متفق عليه"(3) ."
قبل ذكر وجه الإشكال يحسن التنبيه على أن الميزان ثابت بالكتاب والسنة والإجماع:
(1) البخاري في مواضع: في كتاب الدعوات، باب: فضل التسبيح (5/ 2352) ح (6043) ، وفي كتاب الأيمان والنذور، باب: إذا قال: والله لا أتكلم اليوم ... (6/ 2459) ح (6304) ، وفي كتاب التوحيد، باب: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ} (6/ 2749) ح (7124) .
ومسلم: كتاب الذكر والدعاء، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء (17/ 20) ح (2694) .
(2) صحيح مسلم: كتاب الطهارة، باب: (1) (3/ 101) ح (223) .
(3) البخاري: كتاب التفسير، باب: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ... } (4/ 1759) ح (4452) ، ومسلم: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، الحديث الأول (17/ 135) ح (2785) .