وفي رواية له: (إن أُمِّر عليكم عبد ... ) .
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يزال هذا الأمر في قريش(1) ما بقي منهم اثنان (2 ) ) ، متفق عليه (3) .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الناس تبع لقريش في هذا الشأن: مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم(4 ) ) متفق عليه (5) .
وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الناس تبع لقريش في الخير والشر) ، رواه مسلم (6) .
وحدَّث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أنه سيكون ملك من
= (12/ 465) ح (1838) .
(1) قال ابن حجر:"الحديث وإن كان بلفظ الخبر، فهو بمعنى الأمر، كأنه قال: ائتموا بقريش خاصة، وبقية طرق الحديث تؤيد ذلك" [الفتح (13/ 118) ، وانظر: (6/ 536) ، والمفهم (4/ 6) ] .
(2) قال ابن حجر في الفتح (13/ 117) :"ليس المراد حقيقة العدد، وإنما المراد به: انتفاء أن يكون الأمر في غير قريش"، وانظر: إرشاد الساري (15/ 90) .
(3) البخاري في موضعين: في كتاب: المناقب، باب: مناقب قريش (3/ 1290) ح (3310) ، وفي كتاب: الأحكام، باب: الأمراء من قريش (6/ 2612) ح (6721) ، ومسلم: كتاب الإمارة، باب: الناس تبع لقريش (12/ 442) ح (1820) .
(4) قال ابن حجر:"وقع مصداق ذلك، لأن العرب كانت تعظِّم قريشًا في الجاهلية بسكناها الحرم، فلما بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعا إلى الله توقف غالب العرب عن اتباعه، وقالوا: ننظر ما يصنع قومه، فلما فتح النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة، وأسلمت قريش، تبعتهم العرب ودخلوا في دين الله أفواجًا، واستمرت خلافة النبوة في قريش، فصدق أن كافرهم كان تبعًا لكافرهم، وصار مسلمهم تبعًا لمسلمهم" [الفتح (6/ 530) ، وانظر: أعلام الحديث (3/ 1578) ، والإفصاح (6/ 311) ، وإكمال المعلم (6/ 215) ، والمفهم (4/ 5 - 6) ، وشرح النووي على مسلم (12/ 443) ] .
(5) البخاري: كتاب: المناقب، باب: قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (3/ 1288) ح (3305) ، ومسلم: كتاب: الإمارة، باب: الناس تبع لقريش (12/ 441) .
(6) صحيح مسلم: كتاب: الإمارة، باب: الناس تبع لقريش (12/ 442) ح (1819) .