بإجماع أهل العلم، وقد غفر الله لهذا الرجل، وقد قضى أنه لا يغفر لكافر، ولهذا اختلف أهل العلم في معناه كما سيأتي.
قال الخطابي:"قد يُسأل عن هذا فيقال: كيف يغفر له وهو منكر للبعث والقدرة على إحيائه وإنشاره؟" (1) .
وقال أبو يعلى:"اعلم أن هذا الخبر وإن لم يرجع شيء من لفظه إلى ما هو صفة من صفات الله (2) ، فإن لفظه مشكل، وكان القائل له رجلًا موحدًا مغفورًا له، فوجب أن يوقف على معناه ليزول الإشكال" (3) .
(1) أعلام الحديث (3/ 1565) ، وانظر: فتح الباري (6/ 522) .
(2) هذا رأي مرجوح مخالف لظاهر الحديث، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
(3) إبطال التأويلات (2/ 417) ، وانظر: شرح مشكل الآثار للطحاوي (تحفة 1/ 73) ، وكشف المشكل لابن الجوزي (3/ 156) ، وطرح التثريب (3/ 267) .