فقام عكاشة بن محصن
الأدوية، وزعم أنهما قادحان في التوكل.
وقال عياض وغيره: الحديث يدل على أن للسبعين الألف مزية على غيرهم وفضيلة تفردوا بها1 {فقام عكاشة بن محصن} الأسدي- بتشديد الكاف وتخفيفها- قيل: كان من أجمل الرجال، وكنيته أبو محصن، وهاجر وشهد بدرًا، وقاتل فيها2 قال ابن إسحاق3 بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خير فارس من العرب عكاشة"45.
(1) انظر: (( شرح النووي على صحيح مسلم ) ): (3/ 90) , كتاب الإيمان, باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة, وعياض المعني به: القاضي عياض.
(2) انظر: (( أسد الغابة ) ): (3/ 564-565) , و (( الإصابة ) ): (7/ 32) .
(3) هو: محمد بن إسحاق بن يسار -أبو بكر المطلبي- المعروف بابن إسحاق, إمام حافظ, رأى أنس بن مالك, قال ابن عيينة: ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق, وقد نقل الذهبي عن بعضهم أنه كان قدريًّا, وعن بعضهم أنه كان يلعب بالديوك ثم قال: والذي تقرر عليه العمل أن إليه المرجع في المغازي والأيام النبوية, مات سنة 151هـ. انظر ترجمته في: (( تذكرة الحفاظ ) ): (1/ 172-174) , (( تهذيب التهذيب ) ): (9/ 38-46) .
(4) انظر: (( السيرة النبوية ) )لابن هشام: (1/ 638) , ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا عن أهله: (( منا خير فارس في العرب ) )قالوا: ومن هو يا رسول الله؟ قال: (( عكاشة بن محصن ) ). وانظره بلفظه في: (( فتح الباري ) ): (11/ 411) , كتاب الرقاق.
(5) قوله: (قيل: كان من أجمل الرجال. . . إلى قوله من العرب عكاشة) هو كذلك في (( الأصل ) ), وفي النسخ الأخرى جيء به بعد قوله: (سبقك بها عكاشة) .