فهرس الكتاب
الصفحة 70 من 695

ويقرر رحمه الله أن الاستهزاء بالله وبرسوله كفر، وأن الرضا بالكفر كفر، وأن شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم يكفر ويقتل، ومن شك في كفره كفر1.

ويقول رحمه الله بأن الموحد العاصي لا يجوز أن يقال: إن الله يعاقبه لا محالة، ولا يجوز أن يقال: إن الله تعالى يعفو عنه لا محالة، بل هو في مشيئة الله عز وجل كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} 2 إن شاء عفا عنه بفضله وكرمه ... وإن شاء عذبه بقدر ذنبه ثم أخرج من النار وأدخل الجنة، ولا يخلد في النار مؤمن، ولا يجوز أن يشهد لأحد من المؤمنين بالجنة إلا للأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ولمن بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم 3. ولا يجوز أن يقال: بأن الذنب لا يضر مع الإيمان بل يضر، ولا يثبت به في الحال جواز المؤاخذة عليه.

ويقرر رحمه الله أن من كمال الإيمان الحب في الله والبغض في الله، وأن يكون الله ورسوله أحب إلى المسلم مما سواهما، فيقول رحمه الله بأن الحب في الله، والبغض في الله، والموالاة في الله، والمعاداة في الله: أصل من أصول الدين وبهما يكمل الإيمان4.

موقفه من الفرق:

لقد حذر رحمه الله من اتباع الطرق المختلفة والأهواء المضلة والبدع المردية، وسائر الملل والأديان المخالفة لدين الإسلام5.

(1) انظر: ص 448 من هذا الكتاب.

(2) سورة النساء، الآية: 48.

(3) انظر: ص 551 من هذا الكتاب.

(4) انظر: ص 343 من هذا الكتاب.

(5) انظر: ص 33 من هذا الكتاب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام