فهرس الكتاب
الصفحة 614 من 695

{عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً}

قال ابن القيم: في الآية الأولى فسر هذا الظن بأنه سبحانه وتعالى لا ينصر رسوله، وأن أمره سيضمحل، وفسر ظنهم إنما أصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته، وفسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر، وإنكار أن يتم أمر رسوله وأن يظهره على الدين كله، وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح، وإنما كان هذا ظن السوء

لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} 1 يعني: عليهم دائرة العذاب والهلاك2 {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} 3 أي: منقلبا، قال الشيخ - رحمه الله تعالى: {قال ابن القيم} - رحمه الله تعالى - في الآية الأولى فسر هذا الظن بأنه سبحانه وتعالى لا ينصر رسوله، وأن أمره سيضمحل، وفسر بظنهم إنما أصابهم4 لم يكن بقدر الله وحكمته، وفسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن [يتم] 5 أمر رسوله، وأن يظهره على الدين كله، وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح، وإنما كان هذا ظن السوء; ...

1 في"المؤلفات"اقتصر في ذكر هذه ال، الآية إلى هنا, وفي النسخ المخطوطة أتمها إلى قوله: {وَسَاءَتْ مَصِيراً} .

2 هذا في"الأصل , وفي بقية النسخ: (الإهلاك) ."

3 سورة الفتح، الآية: 6.

4 في"المؤلفات": (وفسر بأن ما أصابه) 0.

5 في"المؤلفات": (أن يتم أمر رسوله) , وهو هكذا في"الأصل"من"زاد المعاد", وفي كل النسخ الخطية: (أن لا يتم) وهو خطأ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام