واتفقوا أنه يكره سؤال مخلوق بوجه الله لخبر أبي داود:"لا يسأل بوجه إلا الجنة"1 وقضيته2 أن السؤال بالله من غير ذكر الوجه لا كراهة فيه، ويظهر أن سؤال الله بوجهه بما يتعلق بالدنيا يكره، كما يدل عليه الحديث، وقد جاءت الأحاديث بلعن من سأل بوجه الله، وكذلك المسئول إذا لم يعط.3
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله ثم يمنع سائله ما لم يسأل هجرا"4 بضم الهاء وسكون الجيم - أي: قبيحا - أو لا يليق5 6 وهذا الحديث من أحاديث الصفات7.
1 الحديث السابق.
2 هكذا في كل النسخ, ولعله يعني: (وتفصيله) .
3 في"ر"حرفت كلمة: (يعط) إلى: (بيعطا) .
4"معجم الطبراني الكبير"كما في"مجمع الزوائد": (3/ 103) ."الترغيب والترهيب": (1/ 601 , ح 1) . والحديث قال الهيثمي عن رو، الآية الطبراني: إسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق. وقال المنذري في"الترغيب"عنها: رجاله رجال الصحيح إلا شيخه يحيى بن عثمان وهو ثقة وفيه كلام. وحسنه الألباني في"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (5/ 363- 364 , ح 2290) , و"صحيح الترغيب والترهيب": (ص 429 , ح 841) .
5 في"ر": (ولا يليق) , والصواب المثبت من"الأصل"وبقية النسخ.
6 انظر:"لسان العرب": (5/ 251) .
7 وذلك لأن فيه إثبات صفة الوجه لله تعالى على ما يليق بجلاله.