فهرس الكتاب
الصفحة 575 من 695

لاق به سبحانه وتعالى1.

وسبب نزول الآية: قال مقاتل: إن رجلا دعا الله في صلاته، ودعا الرحمن فقال بعض مشركي مكة - قال ابن الجوزي: هو أبو جهل - قال2 إن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يعبدون ربا واحدا، فما بال هذا يدعو اثنين، فأنزل الله هذه الآية: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} 3

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن لله تسعة وتسعين اسما من حفظها دخل الجنة، والله وتر يحب الوتر"4 وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، هو الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم،"

1 انظر التفصيل في ذلك في:"لوامع الأنوار البهية": (1/ 125) فقد أجازه الباقلاني وفصل فيه الغزالي فأجاز إطلاق الصفة وهي ما دل على معنى زائد على الذات, ومنع إطلاق الاسم وهو ما يدل على نفس الذات. وتوقف الجويني فقال: ما ورد الشرع بإطلاقه في أسماء الله وصفاته أطلقناه, وما منع الشرع من إطلاق منعناه, وما لم يرد فيه إذن ولا منع لم نقض فيه بتحليل ولا تحريم. انظر: كتاب"الإرشاد": (ص 136- 137) .

2 كلمة: (قال) سقطت من"ر"0.

3"تفسير البغوي": (2/ 217) , و"تفسير ابن الجوزي": (3/ 292) .

4 [220 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (11/ 214 , ح 3410) , كتاب الدعوات, باب لله مائة اسم غير واحد وزاد فيه:"مائة إلا واحدا"."صحيح مسلم مع شرح النووي": (17/ 7- 8 , ح 5/ 2677) , كتاب الذكر والدعاء والتوبة, باب 2 , بلفظ:"لله تسعة وتسعون ..."الحديث. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام