لآدم، فقال: لعله صاحبنا الذي قد علمت، فعاودها إبليس لعنه الله، فلم يزل بهما حتى غرهما، فلما ولدت سمياه عبد الحارث، فعاش1.
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لما حملت حواء طاف إبليس عليه اللعنة، وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث، فسمته عبد الحارث فعاش، وكان من وحي الشيطان وأمره"أخرجه الترمذي2 وقال: حديث حسن غريب.
قوله:"وذلك من وحي الشيطان"، يعني: وسوسته وحديثه. كما جاء أنه خدعهما مرتين مرة في الجنة، ومرة في الأرض3 قال ابن عباس - رضي الله عنهما: لما ولد لآدم أول ولد أتاه إبليس فقال: إني أنصح لك في شأن ولدك هذا سمه عبد الحارث - وكان اسمه لعنه الله في السماء الحارث4 فقال آدم: أعوذ بالله من طاعتك، إني أطعتك في أكل الشجرة
1 انظر:"تفسير الطبري": (6/ 9/ 145) , و"تفسير البغوي": (2/ 221) , و"تفسير السيوطي": (3/ 624) , والرو، الآية عند ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن سعيد ابن جبير.
2 [219 ح] "سنن الترمذي": (5/ 267 , ح 3077) , كتاب تفسير القرآن, باب ومن سورة الأعراف."مستدرك الحاكم": (2/ 545) ,"مسند الإمام أحمد": (5/ 11) . والحديث قال الحاكم فيه: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي, لكنه خالفه في"الميزان": (2/ 179) فقال: صححه الحاكم وهو حديث منكر. وضعفه الألباني كما في"سلسلة الأحاديث الضعيفة": (1/ 348 , ح 342) . انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.
3 انظر:"تفسير البغوي": (2/ 221) , وقد صدر هذا القول بقوله: (وجاء في الحديث) .
4 في كل النسخ كتب: (عبد الحارث) , والصواب ما أثبته من أصل الرو، الآية.