فهرس الكتاب
الصفحة 565 من 695

الله إلى ما كنت، قال: وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك إلى ما كنت، قال: فأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله [فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك"أخرجاه] ."

الله1 إلى ما كنت أي: ردك الله أقرع كما كنت أولا

{قال: فأتى الأعمى في صورته وهيئته 2} أي: في صورته وهيئته التي كان عليها قبل أن يمسحه الملك {فقال:} أنا {رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال} أي: الأسباب {في سفري فلا بلاغ لي اليوم} من الزاد يبلغني مقصدي {إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله 3 4} أي: لا أشق عليك في

1 في"الأصل"سقط لفظ الجلالة خلافا للنسخ الأخرى و"المؤلفات"ومصادر الحديث.

2 قوله: (وهيئته) ساقطة من"المؤلفات"خلافا للنسخ جميعا وأصل الحديث.

3 في"المؤلفات"تمم الحديث بقوله: ("فقال أمسك مالك, فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك, وسخط على صاحبيك"أخرجاه) .

4"صحيح البخاري مع الفتح": (6/ 500- 501 , ح 3464) , كتاب أحاديث الأنبياء, باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (18/ 359- 310 , ح 10/ 2964) , كتاب الزهد والرقاق, المقدمة والحديث المدون لفظه."صحيح ابن حبان":"الإحسان": (1/ 565- 566 , ح 314) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام